التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 02:25 م , بتوقيت القاهرة

 بسبب "أحداث الدفاع الجوي".. هؤلاء يواجهون خسائر فادحة

تصوير- أحمد النجار


أرواح لا تقدر بثمن، فارقت الحياة في أحداث إستاد الدفاع الجوي، أمس الأحد، في حادث كروي جديد، بعد 3 أعوام من مذبحة إستاد بورسعيد.


بعد ساعات من الأحداث، قرر اتحاد الكرة المصري تأجيل مباريات الدوري الممتاز إلى أجل غير مسمى، وهو الأمر ذاته الذي تكرر في أحداث بورسعيد، الأمر الذي لايزال تأثيره السلبي حاضرا حتى الآن على القطاعين الرياضي والاقتصادي.


رئيس اتحاد الكرة السابق، سمير زاهر، قال إن الأندية واللاعبين أبرز الخاسرين من توقف الدوري مجددا، مشيرا إلى أن الأندية قد تضطر لإنهاء عقود لاعبيها بسبب توقف النشاط الكروي، كما أن الأندية تحصل على إيرادات من حقوق البث والرعاية إلى جانب المؤتمرات، ومع توقف الدوري ستُحرم من كل ذلك ما يؤثر على مواردها بالسلب.


حجم التأثر لم يتوقف عند هذا الأمر فقط، حيث أشار زاهر إلى أن الشركات الراعية ستتأثر من توقف الدوري، لأنها دفعت ملايين الجنيهات للدعاية لشركاتها، إلا أن توقف الدوري من شأنه أن يحجب هذه الإعلانات، فيما سيتواصل تأثر الإعلام الرياضي بعد إغلاق برامجه.


من جانبه، قال رئيس شركة بريزنتيشن للتسويق، محمد كامل، إن قرار توقف الدوري يرجع للدولة. مشيرا إلى أن شركته ستصاب بخسائر كبيرة جراء توقف الدوري، دون أن يحدد حجم هذه الخسائر، ولفت إلى أن هناك سيناريوهات أمام الشركة لتخفيف حدة الخسائر، منها قائمة المنتخبات الوطنية، أو عودة مباريات الكأس.


وتبلغ القيمة التسويقية للإعلانات لشركة "بريزنتيشن" لـ15 فريقا في الدوري المصري 95 مليون جنيه، بينما تبلغ حقوق البث لـ13 منها 95 مليون جنيه، وبفقدان هذه القيمة قد تتعرض الشركة لخسائر كبيرة.


واشترت غرفة صناعة الإعلام المرئي والمسموع، التي تقع تحت مظلتها جميع القنوات الفضائية المصرية، مباريات 7 أندية فقط، وهي الأهلي والمقاولون وسموحة ووادي دجلة ودمنهور والمقاصة وبتروجيت بـ89 مليون جنيه.


بدوره قال رئيس قسم الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، الدكتور أحمد عبدالحافظ، إن توقف الدوري يؤثر بشكل طفيف على الأندية، لكن تأثيره يكون بشكل أكبر على الدولة والمستثمرين، إذ إن هذه الأحداث قد تثير قلق المستثمرين، خاصة في ظل اقتراب المؤتمر الاقتصادي في مارس المقبل، ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، ما يدفعهم للتردد في دفع رؤوس أموالهم في مصر خلال الفترة الحالية.